إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الثلاثاء، 6 يناير 2015

أمَــــــــــانَـــتـنــــــا.جُــــــرحٌ صَلـــــبْ وخَرِيفٌ لهـــــذا التســــاقُط

أمَــــــــــانَـــتـنــــــا.جُــــــرحٌ صَلـــــبْ وخَرِيفٌ لهـــــذا التســــاقُط
_____بقلــــــم /عبـــــدالــلـــه حســــــن ________

معضلة حقاً أن تتعثر مؤسسات الدولة عن أداء مهامها الوطنية متى ستصرخ في وجه الزمن بجرأة كافية.
مؤلم حد الوجع أن نفرط في أجمل ما فينا وأن ندع القادمين من العتمة وتجاعيد الماضي يؤسسون لهمجية جديدة، ويبنون نجوميتهم على أنقاض وجودنا، وامتدادنا الضارب في أغوار التاريخ.
ما تتعرض له أمانة العاصمة صنعاء كغيرها من مؤسسات الدولة الحكومية ليس استثناءً من محاولات الفشل والإخفاق الذريع، دون أن نجد ثمة مبرراً يمكن تسويقه والقبول به، ويحمل على القناعة في تفسير ما يجري.
إنه الابتزاز الهمجي الذي يعج بالمكررين ويطفو على السطح، تتفاقم تلك الانتقاءات بصورة فاحصة كواحدة من معضلاتنا الأخلاقية التي نشكو منها ونحن نقف على نقطة الاختبار الأخلاقي في ظرف بالغ السوء..
لا أذكر أن الوطن مر بطفرة بليدة وأيام بلا ثوابت، ولا قيم كالأيام التي نعيش.
فيما الأشرار يستمرون في مغامراتهم القذرة، ولا أحد منا يجرؤ على فعل شيء، نحن من منحناهم فرصة الشعور بالانتشاء والزهو وممارسة الابتزاز؛ ينتحلون صوت الوطن والحرية ويتمثلون أصوات الناس، فيما لا أحد يفكر يما يدور في أذهان الناس.
هكذا هم أعداء الوطن يبدون ممتلئين بالحقد، وهكذا هو حظ الشرفاء ومن يمتلك مشروعاً ناهضاً يحاول أن يغير معادلة التعثر.
الأشياء كل الأشياء المتصلة بالإنسان والتاريخ والانتماء لا يمكن مقايضته بمظالم، وحماقات طائشة هنا أو هناك، الثروة أيضاً لن تساوي شغف الأجيال بعبق وطن واحد اسمه اليمن.
شيء ما يتآكل بداخلنا يومياً، نتبادل نظرات صامتة لا ندري معناها، ما ندركه جيداً أن الأيام تتفاقم لصالح الأوغاد والأخطاء وتلك التدخلات الاستفزازية التي لا تتوقف، يسقط الشرفاء ويكاد أن يلحق بهم آخرون أخطأتهم اللحظة ولا شيء غيره،  عصابات مشؤومة تتجول في المدينة على نحو مفزع، لازالت تسرح وتمرح، تمارس مطارداتها ومغامراتها الغبية، لا تفسير لما يجري سوى أننا نعيش معضلة بلد يتجاوز خط التماس ولا يفكر بالعودة.

متى سنراهن على عقل السياسي ونزاهته، دونما نمارس ضده رسائل التهديد الهمجي، وسيلة الضغط الدنيئة والرد الذي يلجأ إليه الأغبياء في مواجهة مشروع أو فكرة ناجزة حتى لا نلامس جمال النجاح في حياتنا أياً يكن ذلك النجاح الذي بالإمكان أن يظفر به الوطن على حساب نقطة واحدة من المخزون الهائل للدناءة والدونية وللمصالح البليدة، وللشخوص المتحجرة بإلحادها لكل ما يتصل بالوطن الأكبر منهم سمواً ورفعة.

لا شيء يدور في ذهني غير أولئك الأشرار الذين اعتادوا تذكيرنا بطغيان التخلف الذي نرزح تحت وطأته، ويطارد حياتنا بلا هوادة. إنها اللعنة القادمة من أدغال الجهل وظلمته الكالحة، ولا أدري إلى متى سنستمر في الإذعان لهم، ونسلم لعجزنا في تلقينهم الدرس الرادع.
لن نكف عن الكتابة، سنكتب بقسوة وتجريد أحياناً، ولن نتردد في المجازفة، وتسجيل المواقف بجرأة ونبرة مدوية تشعلها غيرة وإحساس وطني هو كل ما تبقى لنا. الكتابة هي حيلتنا التي لن نتوقف عنها إلى أن تستقيم الأمور، ويستكين الناس.
ننفعل، ونفعل ذلك من قبيل الخوف على بلد ضفافه وأطرافه منفلتة، وليس ثمة أمل أمامنا للتعافي، سوى أننا بانتظار معجزة تنقذ ما تبقى..!
Abdullah Hsn 25/12/2014

http://www.alnashernews.com/news/news.php?action=view&id=16271أمانتنا جرح صلب وخريف لهذا التساقط

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افلام اون لاين

 
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...